الكتاب والإنترنت
ويذكر أن أمازون بدأت نشاطها التجاري عام 1995 كمتجر الكتروني لبيع الكتب الورقية ، لكنها توسعت لبيع آلاف المنتجات فبدأت تبيع كل شئ من أقراص الدى في دى إلى ملابس الأطفال !
وقد شهد نشاط الشركة في مجال الكتب الالكترونية نموا مطلقا منذ إطلاق جهاز كيندل لقراءة الكتب الالكترونية،حيث تخطط مبيعات الكتب الالكترونية مثيلتها في الكتب الورقية بعد ستة أشهر فقط.
ويقول الخبراء أن كل كتاب الكتروني يباع يشكل خسارة لمتاجر الكتب الورقية ، حيث تصل أسعار بعض الكتب الالكترونية أقل من دولار.
تعد أمازون هي أشهر متجر للكتب الالكترونية في العالم، ولكنها ليست الوحيدة فهناك العديد من متاجر الكتب الالكترونية منها:
• متجر eharlequin للكتب الإلكترونية
• متجر تايلور آند فرانسيس Taylor Francis eBook store للكتب الإلكترونية
هل يغني الإنترنت عن الكتاب؟
بقلم: د. أفنان نظير دروزه
كثيرا من الناس ما يعتقد أن ظهور الإنترنت واستخداماته الواسعة وسرعته في إيصال المعلومات قد يغني عن الكتاب ويجعل الناس تعزف عن المطالعة, وكثيرا من الناس ما يعتقد أنه ما دام يملك جهاز كمبيوتر ومشتركا بشبكة الاتصالات العالمية, لم يعد بحاجة إلى الكتاب والقراءة, أو حتى شراء مجلة أو الاشتراك بدورية, أو الذهاب إلى مستودع كتب أو مكتبة العامة, أو التفاعل مع الناس والتواصل معهم, وقد يقول لنفسه, ما حاجتي إلى كل هؤلاء وأنا أستطيع أن أحصل على ما أريد من معلومات وأتصل بالناس بواسطة الإنترنت!
إن هذا الاعتقاد هو بلا شك معتقد خاطئ, وينم عن تفكير محدود وساذج. صحيح أن العصر الذي نعيش فيه هو عصر التقنيات وتفجر المعلومات وسرعة الاتصالات وزمن السرعة؛ وصحيح أن العالم الذي نعيش فيه أصبح, بظهور الإنترنت, قرية صغيرة يستطيع الإنسان فيها أن يتصل بمن يريد, ويحصل على المعلومات التي يريد, ومن أي شخص يريد, وفي أي بلد يريد, وفي أي وقت يريد, دون أن يتجشم مشاق السقر, أو ينتظر البريد العادي لينقل إليه الرسائل وغيرها من المعلومات؛ وعلى الرغم من أن الإنترنت ييسر للإنسان الدخول إلى مواقع متعددة من جامعات ومكتبات وشركات ومؤسسات وأشخاص, ويقرأ مجلات علمية وغير علمية, وأخبار آنية وغير آنية, ويطالع كتبا وأشعارا وصحفا ودراسات وتحليلات وهو قابع في مكانه وراء حاسوبه؛ وعلى الرغم من أن الإنسان يستطيع أن يدرس ويحصل على شهادة من كلية أو جامعة عن طريق الإنترنت, ويستطيع أن يتاجر ويبيع ويشتري ويحب ويعشق ويتزوج ويستمع للأغناني, ويشاهد أفلام وفيديوهات فور بثها أولا بأول دون تأخير؛ إلا أن الإنترنت يظل لا يغني عن السعي والحركة, ولا يغني عن حب الإنسان في الحصول على الأشياء التي يريدها بنفسه, وبذل المجهود الذي يشعره بقيمته وإنسانيته, كما أن الإنترنت لا يعوضه عن المتعة التي يجنيها وهو يحصل على غايته بعرق جبينه سواء كانت في كتاب يشتريه, أو مجلة يقتنيها, أو رسالة يكتبها, أو مشوار يمشيه إلى المكتبة, أو فيلم يشاهده في سينما صاخبة, أو مسرحية يحضرها بممثيليها وأضوائها ورائحتها ورنين صوتها على مسرح ناطق, أو كتاب بين يديه يطالعه وهو متفيء ظل شجرة, أو مستلق على شط بحر, أو مسترخ في التخت, كل هذه الحالات الوجدانية لا يستطع الإنترنت أن يوفرها, ولن يستطيع, ما دام الإنسان لا يتفاعل مع الناس وجها لوجه, وما دام مضطرا لأن يظل جالسا وراء حاسوبه الساعات الطوال لكي يستخدم الإنترنت.
ناهيك عن أن الإنترنت ما زال غير متوفر لدى الغالبية العظمى من الناس, كما أن استخدامه بالشكل الكامل والصحيح يحتاج إلى مهارات لغوية وتقنية لا تتوفر لدى الكثير من الناس. علاوة على ما يحتاجه الإنترنت من ميزانية للاشتراك به واستخدامه لفترة طويلة لا يقدر عليها الكثير من الناس, وقد ترتفع هذه التكلفة عندما لا يستطيع الشخص المستخدم أن يصل للمعلومة التي يريد نتيجة لبطئ في سرعة الاتصال, أو لوجود ضغط على الشبكة من كثرة المستخدمين, مما يكلفه أيضا وقتا إضافيا غير مجديا ومدفوع الثمن, في الوقت نفسه, إلى جانب التكلفة المادية الأساسية, وقد ينقطع التيار الكهربائي فجأة, وقد لا تتوفر الكهرباء في بعض القرى والغابات النائية, مما يسبب إعاقة في الاتصال وقضاء الحاجات.
كما أن المعلومات التي يأخذها الفرد عن طريق الإنترنت تظل معلومات آنية مؤقتة تتغير كلما جرى عليها تجديد من قبل أصحابها, وفي هذه الحالة يختلف عن الكتاب الذي يصبح مرجعا في المكتبة مع مرور الزمن. ثم أن جلوس الشخص وراء الحاسوب فترة طويلة لاستخدام الانترنت قد يسبب له الكثير من الأمراض الجسمية كأمراض القلب والديسك وتشنج العضلات وضغط الدم وضعف البصر, حيث بينت الدراسات التي أجريت في الغرب واليابان أن الكثير من هذه الأمراض ترجع إلى الساعات الطويلة التي يجلسها الإنسان وراء الحاسوب واستخدام شبكة الإنترنت. ناهيك عما يسببه الإنترنت من شعور الفرد بالعزلة الاجتماعية والانطواء وانعدام التفاعل مع الناس, وتبلد الأحاسيس, وقلة الاختلاط وفقر التعاون, كل ذلك ناجم عن الادمان في استخدام الإنترنت.
أضف إلى ذلك أن المعلومات التي يحصل عيها الإنسان بواسطة الإنترنت تظل ضحلة ومختصرة وموجزة وكأنها نقطة من بحر, كمثل الذي يدخل رياض متنوعة فيقتطف من كل روض زهرة دون أن يشبع حاجته إلى ما في الروض من أزهار وأشجار ونباتات متنوعة ومختلفة. ويشبهه البعض "بالكتاب الأصفر" ( Yellow book ) الذي يحتوي على أرقام تلفونات, وعناوين, وأسماء أشخاص وشركات ومؤسسات ودور وبنايات وغيرها من المعلومات دون أن تزوده بالتفاصيل عن هذه المعلومات, مما يضطره الذهاب إلى الناس مباشرة ليقضي حاجاته, والإنترنت بذلك لا يعطي المعلومة بعمق كما يعطيها الكتاب أو المادة المطبوعة, ولا تدوم فيه المعلومة كما تدوم في الكتاب أو المادة المطبوعة, ولا يساعد الإنترنت المستخدم على التفاعل مع الأشخاص الذين يتعامل معهم وجها لوجه, كما أن المعلومات التي يزودها الإنترنت للمستخدم لا تنمي عقله بالشكل الصحيح ولا تستثير ذاكرته ومخيلته كما تفعل القراءة من الكتاب أو المادة المطبوعة.
ثم لا ننسى أن الذي اخترع شبكة الإنترنت وزودها بالمعلومات هو الإنسان الذكي القارئ المطلع المتعلم المزود بالعلم والمعرفة والمهارات, والتي ما اكتسبها إلا عن طريق الدرس والمطالعة والقراءة من خلال تفاعله مع الكتب والمكتبات, والدورية والمجلات, والكلية والجامعات, والاختلاط بالناس من ذوي العلاقة. ولا ننسى أيضا أن تطوير شبكة الإنترنت بين الحين والآخر وتحديث المعلومات التي تحتويها لا يقوم به إلا الإنسان العالم العارف المطلع على آخر العلم والمعرفة, وهذا كله يحتاج إلى الكتاب وقراءته, والتفاعل مع مضمونه وسطوره بكل ما فيه من معلومات وأفكار, وما يثيره من تصورات وأحلام ورؤى, وما ينميه من محصول لغوي ومفردات تعتبر عامل مهم من عوامل تنمية الذكاء والقدرات العقلية, وحافز على الاستزادة من العلم والمعرفة, والدليل على هذه الحقائق أن الإنترنت لو طغى على الكتب والمكتبات, وهمش القراءة والمطالعة, لأغلقت المكتبات الغربية أبوابها, ولتوقفت دور النشر عن طباعة الكتب والمواد المطبوعة بكافة أنواعها, ولعزف الناس عن اصطحاب الكتاب ومطالعته في كل مكان كما نلاحظ في الغرب حيث نجدهم يقرأون ويطالعون في الباص والسيارة والطيارة, والمطعم والقطار, وفي الحرم الجامعي, وأماكن التنزه وغيرها من الأماكن, ولو طغى الإنترنت على الكتاب لقل اهتمام المؤلفين والروائيين والكتاب والشعراء بالكتابة والتأليف ما داموا لم يجدوا من ينشر كتبهم, أو يشتري مطبوعاتهم, أو يهتم بقراءة أفكارهم وإنتاجهم, واكتفوا بما يضعوه على شبكة الإنترنت من صفحات لا تحتوي إلا على معلومات سطحية, ومختصرات ضحلة لا تفي بالغرض ولا تشفي الغليل ولا تبل العليل. وما دام العكس هو الصحيح, فسيظل الكتاب هو الرادف الأساسي للعلم, وستظل المطالعة هي المحرك الأول لتعلم الإنسان واكتسابه للمعرفة.
وباختصار, فعلى الرغم من فوائد الإنترنت وامتيازاته, إلا أنه لا ولن يغني عن الكتاب, وسيظل الكتاب هو الأساس مهما جنى الإنسان من وراء التكنولوجيا من فوائد, وسيظل تفاعل الإنسان مع الكتاب هو جوهر العلم والتعلم. فلولا الكتب والكتاب, والشعر والشعراء, والمؤلفون والمؤلفات, والجامعات والمكتبات, والشركات والمؤسسات, لما وجد الإنترنت ولما قرأ أحد أية معلومة على شاشته, فهؤلاء هم الأساس بما يغذون به شبكة الإنترنت من معلومات تعلن عن أسمائهم وإنتاجهم. من هنا, فسيظل القلم والورقة هما الأساس في التعلم والتعليم, وسيظل الكتب والكتاب هم المحور في تطور الحياة البشرية وعقل الإنسان, وذلك بما يفكرون ويكتبون, ويؤلفون وينشرون ويبدعون على صفحات الورق, قبل أن يعدوها على صفحات الإنترنت. وما الإنترنت إلا وسيلة من وسائل التعلم والتعليم التي تعمل على توضيح ما جاء في الكتاب من معلومات وإثرائها وإغنائها ولا يمكن له أن يكون بديلا عنها, ولن يكون أبدا. والحقيقة التي لا بد من الإعتراف بها, أن الإنترنت لا يغني عن الكتاب ولا يمكن أن يحل محله, كما أن الكتاب لا يستغني عن الإنترنت كوسيلة تعليمية معينة مثله مثل بقية الوسائل التعليمية وخاصة في هذا العصر الذي يوصف بعصر التقنيات.
رابط فيديو يوضح بعض وجهات النظر
الكتاب الإلكتروني
عرف العالم الكتابة منذ الآلاف السنين على يد فراعنة مصر الذين ابتكروا الأبجدية الهيروغليفية ومن يومها والبشر يقومون بالكتابة والقراءة ، وقديما كانت الكتابات عبارة عن مخطوطات ثم تطورت ليظهر الكتاب الذى كان ينشر عن طريق النسخ اليدوى ، ثم حدثت ثورة فى مجال نشر الكتب فى القرن الخامس عشر باختراع الألماني يوهان غوتنبرج لآلة الطباعة ، ومنذ القرن الخامس عشر إلى الآن لم يتغير الكثير فى مجال نشر الكتب ، فطریقة النشر منذ القرن الخامس عشر ھي في أساسھا تلك المستخدمة الیوم ، ألا أننا فى السنوات القليلة الماضية لاحظنا تغيرا فى الأمر خاصة مع ظهور ما يعرف بالكتاب الإلكتروني .
- ماهو الكتاب الإلكتروني ؟
الكتاب الالكترونى : مصطلح يستخدم لوصف نص مشابه للكتاب ولكن في شكل رقمي ، وذلك ليُعرض على شاشة رقمية ، إذا فالكتاب الإلكتروني هو صيغة رقمية لنص مكتوب.
- فكرة الكتاب الإلكتروني :
بدات فكرة الكتاب الإلكتروني عندما قام مایكل ھارت الذي أنشأ عام 1971 مشروع غوتنبرغ حیث يتم فیھ نشر جمیع الكتب ذات الملكیة العامة بصورة إلكترونیة على الإنترنت لتمكین الجمیع من الحصول على أمھات الكتب من مختلف العصور مجاناً ، و أول مؤلف نشر كتاباً إلكترونیاً كان ستیفین كنغ عندما نشر كتابھ Riding the Bullet عام 2000 ، وبعد 42 ساعة من نشر الكتاب، قام أكثر من 400 ألف شخص بشراء وتنزیل الكتاب بسعر دولارين ونصف .
- الإنترنت و الكتب الإلكترونية :

وقد أحدثت الإنترنت في صناعة التأليف والكتب والنشر تأثيرات تختلف كثيرا عما أحدثته في العديد من الصناعات الأخرى ، لأن تأثيرها في هذا القطاع تجاوز المنافسة على الحدود في المكسب والخسارة إلى مرحلة تهديد الوجود ، ومن الآخر من الساحة ، وربما يعود السبب في ذلك إلى أن الإنترنت تخوض هذه المعركة من موقع لا يخاف الخسارة ولا يقلق على المصير ، ويمسك بزمام المبادرة ، فهي التي تبدع وتطلق التهديدات وتفرض أشكالا جديدة منن المنافسة على الطرف الأخر ، يساعدها في ذلك انتشار الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية وأجهزة قراءة الكتب الالكترونية مثل كيندل وسوني ريدر ونوك ، وغيرها من الظروف التي جعلت مبيعات الكتب الالكترونية تتفوق على المطبوعة للمرة الأولى في التاريخ في مؤشر على عصر جديد من الانترنت .
ففي مايو الماضي قالت شركة أمازون للتجارة الالكترونية أنها تبيع الآن الكتب الإلكترونية بكميات وأعداد أكبر من المطبوعة ، رغم أنها بدأت تبيع الكتب الإلكترونية منذ أقل من أربع سنوات ، وذلك في إشارة إلى حدوث تحول جذري في اهتمامات الناس وإقبالهم على الكتب الالكترونية التي بدأت تهيمن على الساحة.
وقالت الشركة فى شهر أبريل الماضي أنها كانت تبيع 105 كتب الكترونية لكل 100 كتاب مطبوع ، في الولايات المتحدة وفى بريطانيا أصبحت تبيع 242 كتابا الكترونيا مقابل 100 كتاب ورقى ، وتشمل الكتب المطبوعة تلك التي لا توجد منها كتب الكترونيا ، وتستثنى المقارنة الكتب الالكترونية المجانية التي ستوسع الفجوة بين الكتب الالكترونيةوالمطبوعة إلى ابعد من ذلك إذا تم تضمينها. وقلات أمازون إن مبيعات الكتب الالكترونية الآن ثلاثة أضعاف مبيعاتها منذ عام واحد فقط.
ففي مايو الماضي قالت شركة أمازون للتجارة الالكترونية أنها تبيع الآن الكتب الإلكترونية بكميات وأعداد أكبر من المطبوعة ، رغم أنها بدأت تبيع الكتب الإلكترونية منذ أقل من أربع سنوات ، وذلك في إشارة إلى حدوث تحول جذري في اهتمامات الناس وإقبالهم على الكتب الالكترونية التي بدأت تهيمن على الساحة.
وقالت الشركة فى شهر أبريل الماضي أنها كانت تبيع 105 كتب الكترونية لكل 100 كتاب مطبوع ، في الولايات المتحدة وفى بريطانيا أصبحت تبيع 242 كتابا الكترونيا مقابل 100 كتاب ورقى ، وتشمل الكتب المطبوعة تلك التي لا توجد منها كتب الكترونيا ، وتستثنى المقارنة الكتب الالكترونية المجانية التي ستوسع الفجوة بين الكتب الالكترونيةوالمطبوعة إلى ابعد من ذلك إذا تم تضمينها. وقلات أمازون إن مبيعات الكتب الالكترونية الآن ثلاثة أضعاف مبيعاتها منذ عام واحد فقط.
ويذكر أن أمازون بدأت نشاطها التجاري عام 1995 كمتجر الكتروني لبيع الكتب الورقية ، لكنها توسعت لبيع آلاف المنتجات فبدأت تبيع كل شئ من أقراص الدى في دى إلى ملابس الأطفال !
وقد شهد نشاط الشركة في مجال الكتب الالكترونية نموا مطلقا منذ إطلاق جهاز كيندل لقراءة الكتب الالكترونية،حيث تخطط مبيعات الكتب الالكترونية مثيلتها في الكتب الورقية بعد ستة أشهر فقط.
ويقول الخبراء أن كل كتاب الكتروني يباع يشكل خسارة لمتاجر الكتب الورقية ، حيث تصل أسعار بعض الكتب الالكترونية أقل من دولار.
- إلى أين تتجه المعركة؟
القضية برمتها تتمحور حول ما يمكن أن تقدمه الكتب الالكترونية من مزايا، وما يواجهها من عيوب ونقاط ضعف ، على اعتبار أن للكتاب المطبوع تراثا طويلا وخبره عميقة مع قارئه والكل يعرف ما يقدمه من مزايا الألفة والسهولة والقراءة الصحية - من باب الحفاظ على الصحة - ورغبة الاقتناء إلى غير ذلك.
في محور المعرفة تتقدم الكتب الالكترونية مستعرضة العديد من المزايا التي وفرتها لها التحسينات المتتالية في تكنولوجيا الكتب الالكترونية، وأجهزة قراءة الكتب الالكترونية أسهل في الاستخدام والتعامل والحصول على المعلومات التي تريدها وتحتاجها ، وفى كل يوم تظهر تقنيات جديدة ، التقنية الحالية هي التي تجعل من تجربة القراءة بالكتب الالكترونية متعه لا تضاهيها الكتب المطبوعة.
في محور المعرفة تتقدم الكتب الالكترونية مستعرضة العديد من المزايا التي وفرتها لها التحسينات المتتالية في تكنولوجيا الكتب الالكترونية، وأجهزة قراءة الكتب الالكترونية أسهل في الاستخدام والتعامل والحصول على المعلومات التي تريدها وتحتاجها ، وفى كل يوم تظهر تقنيات جديدة ، التقنية الحالية هي التي تجعل من تجربة القراءة بالكتب الالكترونية متعه لا تضاهيها الكتب المطبوعة.

- مزايا الكتب الإلكترونية :
- سهولة النقل : لايستطيع المرء بما يريد قراءته أثناء السفر أو في المواصلات العامة ، فربما تريد قراءة رواية بوليسيه أو مجله أدبيه أو رواية رومانسيه أو أي كتاب وبدلا من اصطحاب كل هذه الكتب معك وهو ما يشكل عبئا في الحمل أو اصطحاب كتاب معين ربما تمل منه ، يشكل القارىء الإلكتروني مكتبة شاملة تحتوى على العشرات من الكتب التي تريدها واختيار أيا منها وقتما تريد. كما تمكنك هذه الأجهزة من شراء الكتب الجديدة بسهوله كاملة بضغطة زر أو نقره على الماوس.

- الملاءمة : تقدم أجهزة الكتب الالكترونية في الوقت الحالى العديد من المزايا التي لتتوفر في الإصدارات أو الأجيال السابقة .على سبيل المثال ، تتمتع العديد من أجهزةالكتب الالكترونية الآن بالإمكانيات اللاسلكية ،التي تتيح تنزيل الجريدة المحلية أو قراءة المدونات والمجلات حول العالم بدون أي رسوم تنزيل ، ومن ثم يمكنك قراءة أي كتاب في مكان به تغطية لاسلكية بتكنولوجيا الواى فاى . تتميز أجهزة القراءة الالكترونية بخفة الوزن ويمكنها أن تحتوى على مئات الكتب بخلاف الكتب الورقية التي تكون عادة ثقيلة الوزن وتشغل حيزا ومساحه كبيره في تخزينها وتحتاج إلى مجهود في ترتيبها وتنظيفها من الأتربة.

- تعدد الاختيارات : تقدم متاجر الكتب الالكترونية الملايين من الاختيارات،وهناك الملايين من الكتب المتاحة للتنزيل عبر الإنترنت.تتيح العديد من متاجر الكتب الالكترونيةتنزيل مجاني لكي تتأكد من صحة اختيارك للكتاب المناسب ، ويبدو الأمر مثل السير في مكتبة وقراءة بعض الصفحات القليلة في أي كتاب يحوز على إعجابك. وإذا لم يعجبك ليس من الضروري أن تشتريه ، وبعض أجهزة قراءة الكتب الالكترونية تتيح لك مشاركة بعض الكتب مع الأسرة والأصدقاء .

- تعدد الوظائف : تتمتع أجهزة قراءة الكتب الالكترونية بخصائص وإمكانيات كثيرة تجعل القراءة أسهل من ذي قبل ، مثل إمكانيات تحويل النصوص إلى كلام منطوق ، حيث تتيح لك هذه الإمكانيات الاستماع إلى الكتب التي تشتريها أثناء قراءتها عاليا بواسطة الجهاز ، وهى خاصية مفيدة للغاية للمكفوفين ، وهى بالطبع ليست متاحة لكل الكتب وكل الأجهزة. من الإمكانيات الأخرى القدرة على تكبير الصفحات والنصوص ، وهى خاصية مفيدة في المناطق غير المضاءة جيدا أو للأفراد الذين يفضلون قراءة النصوص الكبيرة ، كما تتيح أجهزة قراءة الكتب الالكترونية بسهولة تصفح الكتب والمراجعات الضخمة والبحث عن معلومة أو كلمه معينة .

- الحفاظ على البيئة : من الواضح أن الكتب الالكترونية تحافظ على البيئة حيث أنقذت آلاف الأشجار لتحويلها إلى ورق مطبوع فالكتب المطبوعة تستهلك العديد من الموارد خلال عملية الطباعة ، بدءا من الكهرباء والبترول لتشغيل ماكينات الطباعة إلى الكتب التي يتم إلقاؤها في سلة المهملات إذا لم تحقق المبيعات الخاصة !

- انخفاض الأسعار : بخلاف الكتب الورقية غالية الثمن ، تتميز الكتب الالكترونية بانخفاض السعر وسهولة الحصول عليه في غضون ثوان قليله من الشراء بخلاف الكتب التي تستغرق عدة أيام في شحنها بالبريد حسب المسافة. وبالنسبة للباحثين عن الكتب المجانية يمكنهم قراءة أي كتب على أي جهاز متصل بالانترنت ويحتوى على متصفح ويب.
- عيوب الكتب الالكترونية :
في الجانب المقابل من المعركة يستميت صناع الكتب الورقي في التركيز على إبراز عيوب الكتب الالكترونية ، حتى أن بعض الناشرين لا يرغبون في نشر كتبهم الكترونيا ، فضلا عن ذلك لا يرتاح كل فرد في القراءة من الشاشة ، فبعضهم يشعر بالألم والبعض الآخر قد يصاب بألم فى العين أو الصداع من النظر إلى شاشة الحاسب أو الهاتف لساعات .
- القرصنة الإلكترونیة : هناك قوانين القرصنة التي تسبب مخاوف على حقوق النسخ والنشر والملكية ، فالكتب الالكترونية يسهل نسخها وتوزيعها وتبادلها بخلاف الكتب المطبوعة ، وتشير التقارير إلى أن 60 % من الكتب الإلكترونية السائدة في السوق اليوم هي كتب مقرصنة ، وهذا يعني أن عالم الكتب الإلكترونية بحاجة إلى قوانين وإجراءات إلكترونية عالمية تنظم بيعها حالها حال الكتب الورقية ، وإلا فإن القرصنة ستزحف على الكتاب الإلكتروني كما زحفت على برامج الكومبيوتر و الأفلام و الموسيقى ، ونتيجة هذا أصبحت صناعة الأقلام و الموسيقى مهددة وتعاني خستئر فادحة. لكن الجدير بالذكر أن هناك ثمة تقنيات جديدة تحد من عملية قرصنة الكتب الإلكترونية مثل : وضع حد معين لعملية نسخ الكتاب أكثر من مرة وغيرها من التقنيات .
- ارتفاع أسعار القارئات و الأجهزة اللوحية : فعلى الرغم من رواجها إلا أن أسعاراها مازالت مرتفعة إلى الآن ، وهذ مشكلة ستختفى حتما فى المستقبل خاصة مع المنافسة السرشة فى سوق القارئات الإلكترونية أو الحاسبات اللوحية ، ولا ننسى طبعا أننه يمكننا قراءة الكتب الإلكترونية على الحاسب المكتبي أو الهاتف الذكي .
التعود على الكتاب الورقي : الشريحة الواسعة من القراء – وخاصة كبار السن – تتمسك بالكتاب الورقى التقليدى ، وترى فى استخدام الكتب الإلكترونية خروجا عن الوضع المألوف بين القارىء و الكتاب ، فالكتاب الورقي متجذر فى المجتمعات بحكم تاريخه الطويل .

- حقائق من أرض المعركة :
ثمة حقائق بدأت تفرض نفسها على ساحة هذه المعركة يمكن تلخيصها فيما يلي:
- رغم أن مفهوم الكتاب الالكتروني معروف منذ السبعينات عندما بدأ مشروع جوتنبرج في جامعة الينوا ، لكن الكتاب الالكتروني كما نعرفه الآن لم يصبح اتجاها سائدا إلا بعد ظهور أجهزة القراءة المحمولة مثل كيندل الذي ابتكرته شركة أمازون في عام 2007. وأدت ثورة الكتب الالكترونية إلى تغييرات جوهرية في صناعة النشر رغم أنها لم تحل محل الكتب المطبوعة بشكل كامل . وكان للإنترنت دور كبير في ازدهار انتشار الكتب الالكترونية.
- كانت القدرة على شراء وبدء قراءة لأي كتاب جديد بصورة لحظية ميزة كبيرة لا تستطيع متاجر الكتب التقليدية مضاهاتها ما لم تحتضن الصيغة الرقمية. وفى محاولة لمجاراة موجة الكتب الالكترونية تقدم العديد من متاجر الكتب التقليدية الآن الكتب الالكترونية من خلال مواقعها التجارية ، وكان لذلك تأثير جوهري على نموذج أعمالها. تقدم شركة بارنز آند نوبل على سبيل المثال أكثر من مليون كتاب تضاهى النسخ الورقية وأحيانا تزيد عليها ويمكن قراءة هذه الكتب على جهاز نوك Nook الذي طورته الشركة لينافس جهاز كيندل.
- لم تتجه متاجر الكتب المطبوعة إلى التكنولوجيا الرقمية إلا بعد أن تكبدت بخسائر فادحة ، فمثلا وصلت خسائر متاجر بارنز آند نوبل إلى 63 مليون دولار في الربع الثالث من 2010 ولهذا استثمرت الشركة بكثافة في التكنولوجيا الرقمية ، بعد أن كادت تشهر إفلاسها بسبب عدم قدرتها على منافسة أمازون في بيع الكتب الالكترونية.
- تأثير الإنترنت على القراءة :
بين المزايا والعيوب : يقول بعض الخبراء أن الناس يقرأون أقل ما سبق. وهو أمر صحيح ولكن بصورة نسبية على الأقل لأشكال معينه من الكتابة ، ولكن في حقيقة الأمر قد تدهش من حجم ما تقرأه على الانترنت في مواقع الشبكات الاجتماعية والمدونات والمنتديات والأخبار ورسائل البريد الالكتروني فضلا عن الدردشة الفورية. فلم تعد القراءة قاصر على المواد المطبوعة كالروايات والكتب المدرسية والمراجع والمجلات والدوريات والمقالات والقصائد والقصص القصيرة ، بل انتقلت إلى وسيط جديد هو الانترنت حيث أصبحت كل هذه المطبوعات متاحة بصورة الكترونية ورقمية .

- متاجر الكتب الالكترونية على الإنترنت :
تعد أمازون هي أشهر متجر للكتب الالكترونية في العالم، ولكنها ليست الوحيدة فهناك العديد من متاجر الكتب الالكترونية منها:
• متجر eharlequin للكتب الإلكترونية
• متجر تايلور آند فرانسيس Taylor Francis eBook store للكتب الإلكترونية
( نقلا عن : وادي التقنية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق